recent
أخبار ساخنة

الشيخ الفاضل حلمي حسن طاهر المحتسب

 
الشيخ حلمي المحتسب

ولد الشيخ حلمي في مدينة الخليل سنة 1906 م, بحيث تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة مدينة الخليل وكان والده من محبي العلم والتعليم حيث قام بحثه على دراسة الشريعة الاسلامية وقام بإرساله الى جامعة الازهر الشريف في مصر في أواسط العشرينيات من القرن الماضي وحصل على شهادتين بارزتين هما ( الاهلية والعلمية للغرباء ) وهي دراسة مختصة في الشريعة الاسلامية, ومن هنا بدأت مسيرته الحافلة بالانجازات والدخول بشكل أعمق في تدريس الشريعة الاسلامية والعمل بها بحيث قام بالتدريس في مدرسة أهلية في مدينة الخليل تسمى مدرسة ( الاصلاح الاهلية ), وفي تلك الفترة تم اعتقاله على يد الانجليز مرتين, الاولى لمدة ثلاث سنوات والثانية لمدة تسعة أشهر.

وفي أوائل الثلاثينيات تم تعيينه من قبل المجلس الاسلامي الاعلى واعظاً في مدينة بئر السبع ولعشائر بئر السبع وكانت أبرز أهدافه الحث على عدم بيع الاراضي الفلسطينية لليهود بحيث أقسم شيوخ هذه العشائر على ذلك.

وفي أواسط الثلاثينيات عينه المجلس الاسلامي الاعلى رئيسا لكتاب المحكمة الشرعية في مدينة الرملة وبعد عدة سنوات نُقل رئيسا لكتاب المحكمة الشرعية في مدينة الناصرة.
وفي عام 1947 عُين قاضيا شرعيا لمدينة عكا, ولكن بسبب الحصار الخانق على مدينة عكا تم تهجير أهلها وكان من أواخر الاشخاص الذين هُجروا منها, بحيث كانت وجهته هو وعائلته الى قرية الغازية في لبنان وبعد قضائه سنة في هذه القرية انتقل الى مدينة دمشق ومكث هنالك ما يقارب السنتين, وفي تلك الفترة تم تعيينه من قبل المجلس الاسلامي الاعلى قاضيا شرعيا لمدينة القدس وعاد هو وعائلته بعدها الى مدينة القدس, وقد رفض أن يستلم بطاقة اللاجئين وأن يسمى لاجئا على ارضه, وبعدها تنقل قاضيا شرعيا في ثلاثة مدن وهي ( إربد, نابلس, عمان ).

وفي بداية الستينيات وفي أثناء وجوده في مدينة عمان تم ترقيته من قاضي الى عضو في محكمة الاستئناف الشرعية في مدينتي عمان والقدس, خلالها عاد الى السكن في منزله في مدينة القدس,

في فترة نضاله ووقوفه في وجه الاحتلال, وبالتحديد بعد حرب 1967 وحتى تاريخ وفاته تقلد عدة مناصب مهمة وهي :
- رئيسا لمحكمة الاستئناف الشرعية بالقدس
- قائم بأعمال قاضي القضاة بالضفة الغربية
- رئيس المجلس الاسلامي الاعلى
- رئيس الهيئة الاسلامية
- رئيس مجلس إعمار المسجد الاقصى والصخرة الشريفين
- رئيس مجلس أمناء كلية الدعوة وأصول الدين بالقدس
- عضو في رابطة العالم الاسلامي
- عضو في عدة مجالس أمناء في جامعات القدس ومؤسساتها

وكان المرحوم معروفا بحلمه وتواضعه وتفانيه في العمل وحسن الاستماع الى كل من يتقدم اليه بطلب أو شكوى بحكم مناصبه, بالاضافة الى نشاطاته المعروفة هو ورجالات القدس في تدعيم الهوية الفلسطينية والاسلامية وتقديم الدعم في إصلاح المساجد ودور العلم والجامعات.

توفي شيخنا الفاضل رحمه الله في 26/1/1982 في مدينة القدس وتم دفنه في مدينة الخليل.

google-playkhamsatmostaqltradent